Advertisement Section
Header AD Image

الإذاعة المحلية لمركز ومدينة طهطا .. تحييكم

Read Time:3 Minute, 31 Second

بقلم / محمد قبيصى

تركت سوهاج وهي تركتني أيضا أكملت دراستي الجامعية في تخصص الصحافة والإعلام وأصبحت القاهره موطني عملا وسكنا.

قادتني الايام مع مرض والدي الي زيارة سوهاج مرة أخرى مرضه اقلقني واقلق كل من يعرفني ،، هرع أطباء سوهاج صغيراً وكبيرا مشكورين لانقاذ والدي ووقف زملائي بسوهاج صفا واحداً بجواري لتدبير ما يلزم والدي الحج من أدوات لاسعافه وانقاذه.

لكننا جميعاً وقفنا عاجزين امام عدد محدود من أكياس الدم الغير متوفرة لنقلها إليه .. ماذا نفعل واين نذهب لكي نساعده في النجاه .. بحثنا هنا وهناك عن متبرعين أو مساهمين فلم نجد وبات الأمر فوق تفكيرنا وفوق إرادتنا المحدودة.

أشار علينا بعض ذوي المرضي بمستشفى طهطا المركزي الي طرق أبواب الإذاعة المحلية لمدينة طهطا وترك رسالة نطلب من ورائها متبرعون ومتبرعات لنجدتنا .

في لمح البصر كنا جميعاً علي أبواب ميكرفون الإذاعة المغطي بالقماش والأتربة وقالت الإذاعة ما نطلبه .. الإذاعة المحلية لمركز ومدينة طهطا تناشد أهالي طهطا الكرام بالتوجه لمستشفي طهطا للتبرع بالدم لحالة مرضية بين الحياة والموت وتكررت العبارة مرات واحدة تلو الأخرى.

لم أتخيل وأصدق حجم طابور الطهطاوية من شباب ورجال وحتي سيدات كريمات وهم يتزاحمون علي باب بنك دم المستشفى يسئلون عن الحالة التي تطلب الدم وتبرعوا لوالدي والحمد لله تمت المهمة بنجاح لكن ليس هذا ما جعلني أتكلم واروي ما حدث فشهامة أهل طهطا وكل مراكز سوهاج باكملها معروفة للجميع.

ما لفت انتباه كصحفي وقائد للرأي أن أهل الأرياف في صعيد مصر ماذوال يعتمدون ويستخدمون الادوات البسيطة تحقيق المحبة بينهم علي الرغم من أن الصعيد باكمله يتمتع بكامل الخدمات الرقمية الحديثة من تليفزيونات وقنوات فضائية وانترنت وجروبات للتواصل وكل ما تتخيل من تكنولوجيا حديثة.

أن هذه رسالة كبيرة لكل صناع وقادة الدعاية والاعلام والرأي العام والتوجيه في مصر بأكملها والرسالة مفادها أن الكلمة أمانه ولا يجب أن يفتح المجال عمال علي بطال لكل من هب ودب لكل يتحدث فيما بفكر وفيما يريد وعندما نتكلم ونخاطب الجمهور نخاطبه فيما نحتاج منه أن يسمعه ويتمنتي ويتوقع حدوثة

ما حدث في إذاعة طهطا المحلية ويحدث في كل اذاعات القري والمدن الصغيرة المتواضعة بالمحافظة يومياً من إذاعة طلبات استغاثة وحالات زواج ووفاة هو نفس الشي الذي حدث مع حكمدار القاهرة لو تتذكرون عندما أوقف الاغاني والاستعرضات في ماسبيرو وقال عبر ميكرفون الإذاعة المقدس عبارته الشهيرة ” من حكمدار بوليس العاصمة إلى احمد ابراهيم القاطن بدير النحاس لا تشرب الدواء الذى ارسلت ابنتك فى طلبه،، الدواء فيه سم قاتل .. الدواء فيه سم قاتل “

فكل أجهزة الدولة تعمل بجد وتعرف رسالتها والإعلام المصري يقف علي الجانب ويتخذ دور المتفرج ونحن الآن في أشد الحاجة اليه وسط ما يحاك بمصر من موامرات داخلياً وخارجياً.

الصعايدة لا يعرفون اللعب أو اللهو هم أهلي أهل جد وعمل لذلك تركوا مسخره ومهازل الفيس والتيك توك ومالوا الي ما يثقون فيه وصاحب الرسالة البسيطة.

مصر تسعي جاهدة الي إنجاح كل ما يلزم المنظومة الرقمية ومصر نجحت سابقا في إمداد مواطنيها بالخدمات المحمومة والموبايل والانترنت والاقمار الصناعية وكل ما يستلزم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لكل مواطن وفي اي مكان

فالعيب أبدا لم يكن في الأدوات لكن العيب كل العيب في الأدوار والمهمام واللغة المستخدمة وفشل تجربة تابلت المدارس أكبر برهان عن ما أتحدث عنه .

بوصلة الإعلام المصرية تائهة وحائرة والدولة قامت بتغيير العديد من الأسماء والقيادات ولم يتغير شي .. القنوات الفضائية في بث مباشر ليلاً ونهاراً والمواطن في وادي والإعلام في وادي آخر .

كان أهل طهطا بستطيعون أن يشيروا علي أن اطلب هذه اكياس الدم من خلال إعلان عبر شاشة القناة الثامنة الصعيدية أو القناة السابعة ولكن من يسمح بذلك ويفهمه أو اقوم بالكتابة علي جروبات طهطا وسوهاج بالفيس بوك لكن هذه القنوات الفضائية والجروبات ليست لنا وليست لمزارعين سوهاج وطهطا هي لناس أخرون يرفعون عليها فيديوهات الراقصه بوسي وفيديوهات مقالب التيك توك

ابدأ لم يكن العيب في سوهاج وناسها أو في محافظة سوهاج ومحافظها العيب كل العيب وانا هنا كصحفي أتكلم قبل أن أكون مواطن صعيديا العيب كل العيب في رؤوساء القنوات الإقليمية هذه اللذين لا يعرفون ويدركون من يخاطبون وفيما يفكر الصعايدة وكيف نجعلهم يتركون الوسائل التقليدية العتيقة ويعتمدون علي وسائل الاتصال الحديثة.

وحتي يصل صوتي هذا أن وصل لوزارة الإعلام المصرية بالقاهرة والهيئة الوطنية للاعلام والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وكل إعلامي بالقنوات الفضائيه والأستاذ أحمد المسلماني اتمنى ان يتغير أي شي ويفهم القارئ ماذا اريد ان أقول

وحتي يحدث هذا أتقدم باسمي بكل الشكر والامتنان للإذاعة المحلية لمركز ومدينة طهطا بلاد رفاعة الطهطاوي أتقدم لهم بالشكر وقبلهم لمحافظة سوهاج التي تحتاج لكثير وبها كثير من الوطنيين والمخلصين والشباب الواعد في كل المجالات.

شكرا يأهل الأصول.

About Post Author

المحرر

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post ضبط كميه من الهيروين المخدر بحوزة عاطل بالبحيرة
Next post بحضور فينجر وبوساكا.. اتحاد الكرة يبدأ اليوم برنامجا شاملا لتطوير عناصر اللعبة .