Advertisement Section
Header AD Image

القاهرة تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط.. والعالم يرسل وفود دبلوماسية رفيعة المستوى

Read Time:2 Minute, 17 Second

بقلم/ زكريا جلاب 

في مشهد غير مسبوق منذ عقود، أصبحت القاهرة اليوم مركز الحدث العالمي، مع توافد وفود دبلوماسية رفيعة من كبرى عواصم العالم، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا حادًا إثر الانتشار العسكري المصري على حدود إسرائيل، والذي وصفته تل أبيب بأنه “إعلان حرب مقنّع”.

مصادر مطلعة كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل رسائل عاجلة إلى عدد من زعماء الغرب، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال فيها نصًا
“أغيثونا.. مصر تستعد لحرب إبادة.”

وفي خطاب آخر، أبدى نتنياهو قلقه من “الانتشار المرعب للبحرية المصرية في البحر الأحمر” و“المناورات الجوية المكثفة قرب حدود إسرائيل”، معتبرًا أن الوضع ينذر بـ“كارثة عسكرية قريبة”.

لم تمضِ ساعات حتى وصلت إلى العاصمة المصرية وفود أمريكية وأوروبية رفيعة، حاملة رسائل استفسار وتهدئة، أبرزها من باريس وروما وواشنطن، جاء مضمونها واضحًا
“ماذا يجري؟ وماذا تريد مصر؟ نحن مستعدون لما تطلبه القاهرة.”

لكن الرد الآسيوي كان مختلفًا تمامًا، إذ أرسلت الصين وروسيا إشارات دعم حاسمة إلى القيادة المصرية، مؤكدتين في رسائل رسمية “نحن خلفكم في أي قرار، وكل إمكانات الدعم العسكري والتسليحي جاهزة تحت تصرفكم.”

التحرك المصري لم يكن مجرد خطوة عسكرية، بل بيان عملي للعالم أجمع بأن مصر استعادت كامل قرارها السيادي، وأن زمن التقييد قد انتهى.
القاهرة لم تُصدر بيانات حادة، بل اكتفت بالفعل الميداني لتقول بوضوح “نحن هنا.. وهذه أرضنا وقرارنا.”

مصادر مسؤولة أوضحت أن الغضب المصري نابع من التحركات الإسرائيلية الأخيرة في السودان، وردًا على تجاوزات تل أبيب في رفح خلال حرب غزة. وتؤكد تلك المصادر أن مطالب مصر واضحة لا تحتمل التأويل: تعديل اتفاقية كامب ديفيد بما يسمح بالتواجد العسكري الكامل في سيناء، والتوسع في التصنيع العسكري وبناء قواعد جديدة لتعزيز أمن الدولة واستقلال قرارها.

كما كشفت المعلومات عن وجود أكثر من 250 ألف جندي مصري على الحدود الشرقية، مع خطط لإنشاء قواعد عسكرية دائمة في سيناء خلال الفترة المقبلة.

ترى القاهرة أن مرحلة “كامب ديفيد” كانت مناسبة لعصرها عندما احتاجت البلاد إلى إعادة بناء وتسليح، أما اليوم، فقد أصبحت الدولة في أقوى مراحلها عسكريًا واقتصاديًا، ومن حقها أن تبسط سيادتها الكاملة على كل شبر من أراضيها.

الهدف المصري، بحسب مصادر رسمية، هو تأمين الحدود وتعزيز التنمية في سيناء، وتحويلها إلى مركز استراتيجي يخدم المشروع الوطني الأوسع.

في المقابل، تجد تل أبيب نفسها أمام معادلة جديدة تمامًا؛ فرفع يدها عن السودان أو الانسحاب من غزة لم يعد كافيًا. مصر تطالب اليوم بواقع مختلف، تُعيد فيه إسرائيل تموضعها بما يتناسب مع حجمها الطبيعي، فتتوقف عن التدخل في شؤون الجيران، وتكفّ عن السياسات التخريبية، وتقبل بقيادة إقليمية جديدة تُكتب ملامحها من القاهرة.

اليوم، لا تطلب مصر شيئًا، بل تُملي شروطها من موقع القوة.
وفود العالم تتسابق إلى القاهرة، ليس للتفاوض فقط، بل للاعتراف الضمني بأن الكلمة الأخيرة في الشرق الأوسط باتت تُقال من قلب مصر.

About Post Author

zakria zakria

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post مصطفى حسين أبو دومة.. امتداد عائلة برلمانية فى سوهاج
Next post دنيا طنطاوي من مؤتمر مستقبل وطن : وعي المواطن هو الفيصل في المستقبل السياسي