مصطفى حسين أبو دومة.. امتداد عائلة برلمانية فى سوهاج
بقلم/ زكريا جلاب
فى مشهد انتخابى يعبّر عن سخونة المنافسة فى صعيد مصر، يبرز اسم النائب السابق والمرشح الحالى مصطفى حسين أبو دومة كأحد أبرز الوجوه البرلمانية بمحافظة سوهاج، مستندًا إلى تاريخ عائلى راسخ فى العمل السياسى يمتد لسنوات طويلة، إذ يخلف والده الحاج حسين عبد الرحمن أبو دومة، وعمه الحاج أحمد عبد الرحمن أبو دومة، وكلاهما من أعضاء مجلس الشعب السابقين الذين تركوا بصمة واضحة فى الحياة النيابية بمحافظة سوهاج.
ينتمى مصطفى حسين أبو دومة إلى واحدة من أقدم العائلات ذات النفوذ المجتمعى فى مركز طما، وهو ما منحه رصيدًا جماهيريًا كبيرًا جعله يحظى بتأييد واسع فى الدائرة الرابعة التى تضم مراكز طما وطهطا وجهينة. وقد شهدت حملته الانتخابية الأخيرة دعمًا لافتًا من أبناء المحافظة، خصوصًا خلال المؤتمر الجماهيرى الضخم الذى عُقد فى قرية «أم دومة»، حيث احتشد الآلاف من الأهالى تأييدًا له ضمن صفوف مرشحى حزب مستقبل وطن.
أبو دومة الذى خاض تجربة برلمانية سابقة ضمن قائمة فى حب مصر، يركز فى خطابه السياسى على القضايا الزراعية والتنموية باعتبارها التحديات الرئيسية لأهالى الصعيد، مؤكدًا أنه يعيش بين المزارعين ويعرف جيدًا حجم الصعوبات التى تواجههم، وهو ما ينعكس على اهتمامه بالانضمام إلى لجنة الزراعة داخل البرلمان حال فوزه، إلى جانب عمله على تعزيز الخدمات والبنية التحتية فى المناطق الريفية.
أن تاريخه العائلى فى الحياة النيابية، ومكانته الاجتماعية فى طما، جعلاه يحظى بمكانة خاصة بين أبناء الدائرة الذين يرونه امتدادًا طبيعياً لجيل من النواب الذين حملوا قضايا الصعيد إلى قبة البرلمان.
كما يُعرف عن المرشح الجديد دوره المجتمعى فى حلّ النزاعات والخلافات بين العائلات داخل الدائرة، حيث لعب أكثر من مرة دور الوسيط فى احتواء خلافات محلية، ما عزّز صورته كرجل إصلاح قبل أن يكون سياسيًا. هذا الجانب الاجتماعى أضاف إلى رصيده الانتخابى وأكسبه ثقة واسعة بين المواطنين.
ويرى مراقبون للشأن البرلمانى أن تجربة مصطفى حسين أبو دومة تمثل استمرارًا للنمط التقليدى للنائب الصعيدى الذى يجمع بين الولاء الحزبى والقاعدة العائلية، وبين حضور سياسى رسمى وارتباط مباشر بالمجتمع المحلى. ومع أن نتائـج انتخابات 2025 لم تُعلن رسميًا بعد، إلا أن حضوره فى المشهد الانتخابى يبقى قويًا، سواء كمرشحٍ أو كرمزٍ لعائلةٍ سياسيةٍ عريقة حافظت على وجودها تحت قبة البرلمان جيلاً بعد جيل.
وهكذا يظل اسم أبو دومة حاضرًا فى ذاكرة الحياة النيابية بسوهاج، عنوانًا لتواصل الأجيال بين الماضى السياسى الراسخ والحاضر الذى يعيد رسم خريطة المنافسة البرلمانية فى الصعيد

Average Rating