Advertisement Section
Header AD Image

الدفاع عن الوطن سلاح الأمة فى معركة الوجود

Read Time:1 Minute, 17 Second

سوهاج: محمد عابدين 

 

الوعي الوطني ليس ترفًا فكريًا، بل خط الدفاع الأول ضد التحديات الداخلية والخارجية. أخطر ما يهدد الأوطان ليس الرصاص، بل تآكل الوعي الذي يترك العقول عرضة للتشويه الإعلامي. شائعات تُروَّج عبر التواصل الاجتماعي تزعم فشل مشروعات قومية أو تُشوه الرموز، تهدف إلى زعزعة الثقة بالدولة. الوعي هو الحصن الحقيقي للوطن.

حملات التشويه تُخطط بعناية وتُنفذ باحتراف، مُغلفة بشعارات زائفة تستهدف العواطف. تبدأ بالسخرية من الإنجازات وتحريف الحقائق، لتفكيك الثقة بين المواطن ودولته. هذه الحرب على الوعي أخطر من العدوان العسكري، إذ تستغل منصات تتظاهر بالحرية لتنشر السم. الدفاع عن الوعي ضرورة مستمرة تحمي الأوطان من التضليل والانقسام.

الحروب الإعلامية تُدار بأخبار كاذبة وعناوين مضللة تُثير الذعر. فيديوهات مفبركة تُروج للانقسامات أو تُشوه إنجازات الدولة، مما يزرع اليأس. إذا غفلنا، نفتح أبواب الفوضى. لذا، يجب بناء الوعي بالمعرفة واليقظة، لتمكين المواطن من التمييز بين الحقيقة والزيف، والتصدي للدعايات التي تُهدد الروح المعنوية بصمت.

حماية الوعي واجب جماعي يبدأ من الأسرة والمدرسة ويستمر عبر الإعلام النزيه. المواطن الواعي، الذي يتحقق من الأخبار ويرفض الشائعات، هو الحارس الأمين. فهو لا ينجرف وراء دعايات تُحبط الشباب، بل يدافع عن وطنه بالفكر النقي. الوعي يُبنى بالمعرفة، وكل لحظة يغيب فيها تقترب البلاد من الضياع. 

ختامًا، الدفاع عن الوعي مسؤولية لا تحتمل التهاون. من يُهمل وعي شعبه يدفع ثمنًا باهظًا من استقراره. ومن يحرص عليه يبني وطنًا منيعًا لا تهزمه الأكاذيب. فكما يُحمى الوطن بالسلاح، يُحمى بالوعي اليقظ الذي يتصدى للدعايات المغرضة، ويحفظ الأمة من فوضى التضليل.

About Post Author

المحرر

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post الحماية المدنية تسيطر على حريق بسوهاج 
Next post رسميا … الزمالك يعلن عن التعاقد مع احمد ربيع لاعب البنك الاهلى