Advertisement Section
Header AD Image

حكاية (تسنيم )

بقلم/خالد صحصاح 

وانا قاعد ع المصطبه وف ايدي كوباية شاي اخضر عدت عليه اخت من الاخوات وقالتلي ، انت قاعد تسمع حكايات رهوانه وحكايات الجنيه وحكايات ست الكل ، ماتيجي احكي لك حكاية بنت اتجوزت وعاشت مع زوجها وخلفت تلات بنات ، كانت عايشه مبسوطه وراضيه باللي ربنا يرزق زوجها برزق بناته وفجاءه وبدون سابق انذار ، جت البنت الصغيره اللي عمرها 4 سنوات بتصرخ من بطنها وجسمها سخن ، ف اخدها ابوها وامها لاقرب دكتور ، كشف عليها واعطاها دواء مسكن ، يوم والتاني والبنت ترجع للبكاء والصراخ ، وياخدها ابوها وامها لدكتور تاني وتالت ورابع والبنت بتسوء حالتها ، وابوها وامها واخوتها البنات عايشين في حالة حزن يروحوا فين وييجوا منين ، وجه على بالهم يروحوا مستشفى ابو الريش ، وبعد الدكتور ماكشف عليها ، استدعى مجموعه من الدكاتره وظهر على وجوههم الحزن والالم ، والاب والام مش عارفين فيه ايه؟؟ بنتهم عندها ايه ؟؟ ف دكتور منهم اخد ابوها على جنب وقال له للاسف بنتك عندها (سرطان فالمعده)
فصعق الاب من هول المفاجاءه ، وعاد لزوجته تائه حيران مذهول فماذا يقول لامها ، وارتمى في حضن زوجته محتضن ابنتهما واخذ يبكي وعرفت الام واخذها الحزن لدرجة انها اغمي عليها وبعد ان افاقت ، ماكان منهم الا ان رضيا بامر الله وذهبا لمعهد السرطان ، واخذت ابنتهم علاج فوري وظلت بالمستشفي فترة 3 شهور مابين تلقي الكيماوي ولكم ان تتخيلوا مايعانيه المريض ومن معه من الم وعزله عن الناس وكانهم في سجن واستحملوا هذه المعاناه وعادت البنت لبيتها وقد تحسنت حالتها قليلاً وبعد اسبوعين عادت التعب والمرض للبنت من تاني وفي هذه المره اشد واقوي وذهبت امها بها للمعهد مره اخرى وفي هذه المره دخلت لعنبر الاشد خطوره وعادت لتلقي العلاج بصوره اكبر ويوم تاخذ الكيماوي
وفي اليوم التالي تذهب لعمل اشعه والبنت كل يوم تعيش بين الاموات ومابين الساعه والاخرى تتوفى احد المرضى وسألت الام انتي عايشه ازاي ومابتتشوقيش لرؤية زوجك ولرؤية بناتك وهمه عايشين ازاي فقالت زوجي والبنتين عايشين مع والدة الزوج وانا وبنتي عايشين فالمعهد معزولين عن الناس وعايشين على العيش والجبنه ، طب وانتي عايشه ازاي وبقالك قد ايه على دا الحال ، قالت بقالي شهور وشهور وانا عايشه ومش عايشه نفسي بنتي ربنا يشفيها ونفسي اعيش مع زوجي وبناتي ، صعبان عليه زوجي وصعبان عليه بناتي وصعبان عليه بنتي المريضه ، فطبطبت عليها وقولت لها لاااا يابنتي ان كانوا كلهم صعبانين عليكي ، فانتي كمان صعبانه عليه اكتر منهم ، بس مش عارف اقول ايه ، لاحول ولا قوة الا بالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post حكاية اليمامه
Next post شراكه واعدة لتغيير الواقع : بروتوكول تعاون بين فيرست بريس وجمعية تنمية المجتمع المحلى بكفر الجبل ونزلة البطران