حماية أطفالنا: مواجهة التحرش الجنسي من خلال التوعية والتثقيف

Read Time:1 Minute, 42 Second

كتبت/ نهى العربى

تشكل ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال تهديدًا خطيرًا على صحتهم النفسية والجسدية ، ومن الضروري أن نتعاون جميعًا، سواء في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع، للحد من هذه الظاهرة ، وذلك من خلال نشر الوعي وتقديم النصائح المناسبة، يمكننا أن نحمي أطفالنا ونساعدهم في مواجهة مثل هذه المواقف.

الجدير بالذكر أن التحرش الجنسي هو تصرف غير مقبول يقوم به شخص بالغ تجاه طفل، وقد يتضمن اللمس غير اللائق أو التعليقات الجنسية أو أي عمل يهدف لاستغلال الطفل ، الأطفال غالبًا ما يكونون غير قادرين على التعرف على هذه الأفعال كتحرش، مما يجعل التوعية ضرورة ملحة.

لذلك توعية الأطفال حول مخاطر التحرش الجنسي تمكنهم من التعرف على السلوكيات غير المناسبة وتعلم كيفية التصرف في مواقف الخطر ، ويجب أن تكون هذه التوعية مستمرة ومتنوعة، تشمل أنشطة تفاعلية وورش عمل وقصص تعليمية.

وهنا يأتى دور الأسرة الأكثر أهمية والرئيسي فى التوعية وذلك من خلال :
1. فتح قنوات الحوار: ينبغي على الآباء تشجيع أطفالهم على الحديث عن أي شيء يزعجهم، مما يساعدهم على الشعور بالأمان للتعبير عن مخاوفهم.
2. تعليم الحدود الشخصية: يجب تعليم الأطفال ما هو السلوك المقبول وما هو غير المقبول من خلال الألعاب والقصص.
3. تعزيز الثقة: يتعين على الآباء التأكيد على أن الأطفال يمكنهم التوجه إليهم في أي وقت يشعرون بعدم الارتياح، وأنهم سيكونون داعمين لهم.

وأيضا يجب أن يتم تطبيق استراتيجيات فعالة فى المدارس من خلال :
– استخدام القصص: يمكن استخدام قصص تربوية تتناول موضوع التحرش بطريقة مبسطة لتسهيل الفهم لدى الأطفال.

– التدريبات العملية: يجب إجراء تدريبات عملية على كيفية التصرف في حالة تعرضهم للتحرش، مثل قول “لا” بصوت عالٍ أو الابتعاد عن الشخص المزعج.

– توفير الموارد: يجب أن تتوفر موارد مثل كتيبات أو ملصقات تحتوي على معلومات حول كيفية التصرف ومن يمكنهم اللجوء إليهم.

تخصيص حصة إسبوعيا فى جميع المدارس لتقديم النصح والإرشاد وتوعية الطلاب بمختلف المراحل التعليمية بماهية التحرش وكيفية الدفاع عن النفس .

وفى الختام يتطلب التصدي للتحرش الجنسي بالأطفال جهودًا متكاملة من الأسرة والمدرسة والمجتمع ، من خلال التوعية والتثقيف، يمكننا حماية أطفالنا وتمكينهم من مواجهة التحديات ، لذا يجب علينا جميعًا العمل على خلق بيئة آمنة وداعمة للأطفال، مما يسهل عليهم النمو بشكل سليم.